السبت، 7 أبريل 2012

الأسطى آية : أصغر ميكانيكية موتوسيكلات في مصر

الأسطى آية : أصغر ميكانيكية موتوسيكلات في مصر



آية بدر ربيع، فتاة مصرية لا يتعدى عمرها الـ 12 عاما، ولكنها تمتلك عزيمة فولاذية جعلتها تتحدى الرجال في مهنة من المهن الشاقة على الرجال أنفسهم وهي مهنة «ميكانيكية موتوسيكلات» أو «ميكانيكية دراجات نارية» لتكون الفتاة الوحيدة التي تعمل في هذا المجال في مصر، وهي أيضا أصغر من يعمل في المهنة.

آية، التي تقيم وتعمل في محافظة الفيوم (150 كيلو مترا جنوب العاصمة المصرية)، رغم أنها مازالت في مرحلة مبكرة، فان تكوينها الجسماني يدل على أنها قد أنهت دراستها الجامعية وتوافد عليها الخطّاب من كل حدب وصوب ولا يعلم الكثيرون أنها مازالت في الصف الأول الاعدادي الأزهري.

آية قالت انها امتهنت هذه المهنة التي لا تناسب الفتيات من خلال شقيقها الأكبر الذي يعمل في المهنة نفسها، وهو الذي قام بتدريبها في هذا المجال بعد أن وجد لديها رغبة في التعلم وبعد أن أتقنت المهنة لاحظ شقيقها أن الورشة أصبح يتوافد عليها الزبائن أكثر من ذي قبل لإصلاح الأعطال التي تصيب دراجاتهم البخارية بعدما لاحظوا مهارة آية، رغم أنهم في بادئ الأمر كانوا يتشككون في ذلك ويرفضون أن تقوم هي بعملية الاصلاح، الأمر الذي دفع شقيقها الى أن تعمل بمفردها في الورشة.

وأوضحت آية - بثقة كبيرة - أن «الأعمال الصعبة لا تقتصر على الرجال فقط، فالمرأة مثل الرجل و(البنت مش كمالة عدد)، فالبنات يعملن رائدات فضاء ومهندسات في اصلاح الطائرات بالاضافة الى تبوّئهن مناصب في القضاء».

وأضافت: «أشعر بسعادة بالغة، عندما أنهي دراستي وأذهب لورشتي الصغيرة بعد الظهر ثم أعود ليلاً لأستذكر دروسي».
وأشارت آية الى أنها، «بدأت مهنة اصلاح الموتوسيكلات منذ 5 أعوام مع شقيقها عمرو كصبي ميكانيكي، مقابل 5 جنيهات يوميا، ورويدا أصبحت أسطى معروفة في أنحاء المنطقة وتحصل في اليوم الواحد على 50 جنيها تسهم بها في مصاريف دراستها وميزانية أسرتها المكونة من 6 أفراد، خاصة وأن أباها فلاح بسيط».

آية تحلم بالالتحاق بكلية الهندسة وانشاء مصنع كبير لتصنيع الدرجات البخارية، بدلا من استيرادها من الخارج والعمل على توفير ملايين الدولارات التي تذهب للصين سنويا والتي تقوم بتصديرها لمصر، والأسطى الصغير تحفظ 5 أجزاء من القرآن الكريم وتتمنى حفظه كاملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق