السبت، 7 أبريل 2012

قبلات رئيس الوزراء المغربي (الإسلامي) لزوجة السفير الأمريكي تثير عاصفة من التعليقات

قبلات رئيس الوزراء المغربي (الإسلامي) لزوجة السفير الأمريكي تثير عاصفة من التعليقات 


أثار مقطع الفيديو الذي نشرته موقع هسبريس بخصوص "قبلات" عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الحالية، لخدَّي زوجة السفير الأمريكي بالرباط صامويل كابلان، عند افتتاح معرض الطيران بمراكش أخيرا، العديد من التعليقات التي تفاوتت بين الانتقادات الجدية لبنكيران بسبب عدم اعتراضه على قبلات المرأة الأجنبية، وبين ملاحظات ودعابات طريفة تُحْمَل على الاستلطاف والنكتة البريئة، وأخرى تعمدت إيصال رسائل إلى الرجل على شاكلة "اللبيب بالإشارة يفهم".




بنكيران والمخيط

وقال معلقون على مقطع الفيديو، الذي شاهده عشرات الآلاف من رواد ومتصفحي هسبريس في فترة قصيرة، إن بنكيران أخطأ عندما لم يمانع بتقبيل زوجة السفير الأمريكي، ووجَّه أحدهم له الخطاب قائلا: "ما هذا يا سيد بن كيران، وأنت الذي كنت أيام الدعوة تحث الإخوان والأخوات، وتوصيهم بتقوى الله وعدم المصافحة بالأيدي، وها أنت اليوم تُقبّل
وتتبجح أمام العجم، فلا غرابة.. لا غرابة".

واعتبر آخرون أن ما قام به بنكيران أمام عدسات الصحافة وآلات الكاميرا هو ليس سوى الجزء الظاهر من نفاق الإسلاميين: "لماذا تحرًمون على زوجاتكم مصافحة الرًجال، وتسمحون لأنفسكم بتقبيل نساء الآخرين؟"، فيما وصف معلق قبلة بنكيران بأنها "ذات مرجعية إسلامية"، وسرد آخر الحديث النبوي: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له".

عجوز في الغابرين

قسم آخر من المعلقين والناشطين على الانترنت اختاروا أن يداعبوا بنكيران بتعليقات طريفة مستوحاة من مشهد قبلة الخدين مع زوجة السفير الأمريكي، حيث ركز أغلبهم على أن السيدة التي قبلها بنكيران طاعنة في السن تقارب والدته في العمر.
وقال أحدهم ليصف زوجة السفير: " إنها عجوز في الغابرين مثل جدته"، بينما أردف معلق ظريف بالقول: "راها بحال الوالدة ديالو ..غير نسا مباس ليها راسها"، وبخفة دم لا تخفي مكرا واضحا زاد آخر قائلا: " ماكين باس، مفيهاش الحرارة، يعني مغديش يدوز التيار".

وانبرى معلقون آخرون ليدافعوا عن تصرف بنكيران بالقول إن الصورة تُظهر أن هناك "سوء تفاهم بين بنكيران وزوجة السفير، حيث تبين أن بنكيران ظن بأنها تريد أن تتحدث معه في أذنه"، واسترسل معلقون آخرون بأن بنكيران لم يُقبل المرأة، وإنما هي من أرادت أن تحضنه، فتملص بأدب، كما أنه بدا مُحرجا من تصرف زوجة السفير الأمريكي".
وأوضحت معلقة تدعى أم حمزة بأن بنكيران لم يقبل السيدة الأمريكية، بل قام بحركة كأنه يقبلها ولكن لم يمس خدها"، مشيرة إلى أنه من غير اللائق أن يحرجها وهي مثل جدته من حيث السن، فإذا امتنع عن السلام عليها بتلك الطريقة سيروج عنه صورة الرجل الذي لا يرى في المرأة سوى جسدها..

وبالمقابل، استنكر معلقون نبهاء كل التعليقات السالفة التي ركزت على الصورة، وعلى تصرف بنكيران إزاء زوجة السفير الأمريكي كابلان، ليطالبوا بالانكباب على ما هو أهم وأجدى، وبأن يُترك الوقت لإسلاميي حزب العدالة والتنمية لتدشين الإصلاحات المرجوة في البلاد.

ضحكات مجلجلة

وقالت سليمة شرايبي الأخصائية في "الإتيكيت" والذوق السليم، في تصريح لهسبريس، إن تحية الشخصيات الأجنبية تعد من المهام الأكيدة لرئيس الحكومة ورجل الدولة، وأنه من المفروض أن يتعلم رجل الدولة عندنا في المغرب كل تفاصيل السلام والتحية والتقديم في بروتوكول استقبال الشخصيات الرسمية، أو الالتقاء بهم في المؤتمرات أو التدشينات الهامة، وغير ذلك من الأنشطة.
 وأضافت الأخصائية أن بنكيران رئيس الحكومة الحالية يبدو طبيعيا جدا إلى درجة أن تصرفه العفوي ذاك قد يضايق الكثيرين من الذين يحيطون به أو حتى من الذين يستقبلهم، مشيرة إلى أن ضحكاته المجلجلة تبدو نشازا أحيانا مثل ما حدث لدى حديثه مع زوجة السفير الأمريكي في الرباط المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق