الأحد، 13 مايو 2012

ثلاثة قتلى في اشتباكات بين علويين وسنة في طرابلس بلبنان

ثلاثة قتلى في اشتباكات بين علويين وسنة في طرابلس بلبنان




قال شهود عيان ومسؤولو أمن اليوم الأحد، إن ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 18 شخصا عندما اندلع قتال أثناء الليل في مدينة طرابلس اللبنانية بين أفراد من الأقلية العلوية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والأغلبية السنية.


واشار شهود عين نقلا عن وكالة "رويترز" أن قذائف صاروخية ونيران بنادق آلية استخدمت في القتال بين مجموعات مسلحة في منطقتي جبل محسن العلوية وباب التبانة السنية في المدينة الساحلية الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمالي بيروت.


وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان جنديا لبنانيا قتل في عملية قنص.


وقال الجيش اللبناني في بيان "احد العسكريين استشهد في محلة الملولة من جراء تبادل إطلاق النار بين المسلحين وذلك أثناء انتقاله من مركز عمله في البقاع إلى بلدته في عكار."


وأضاف بيان الجيش ان وحداته المنتشرة في المنطقة اتخذت تدابير امنية مع تعزيز إجراءاتها وتعقب المسلحين لإعادة الوضع إلى طبيعته بصورة تامة. وأكدت قيادة الجيش أنها "ستتعامل بكل حزم وقوة مع العابثين بأمن المدينة واستقرارها إلى أية جهة انتموا".


وقال مراسل لرويترز في المنطقة ان الاشتباكات هدأت لفترة وجيزة بعد اجتماع عقد في منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس مع فعاليات المدينة الدينية والحزبية والامنية.


لكن الاشتباكات ما لبثت ان تجددت بين المسلحين والجيش الذي يحاول التمركز في الاحياء التي انسحب منها المسلحون.


واضاف بيان ثان للجيش اللبناني انه "واثناء قيام دورية من الجيش بفتح الطريق الرئيسي بين محلتي باب التبانة وجبل محسن تعرضت لاطلاق نار من قبل عناصر مسلحة ما أدى الى جرح عسكريين اثنين واصابة بعض الآليات بطلقات نارية. وقد ردت قوى الجيش على مصادر النيران بالمثل وهي تعمل على معالجة الوضع وملاحقة الفاعلين."


وعلى اثر الاشتباكات في طرابلس عقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اجتماعا عاجلا للمجلس الاعلى للدفاع بعد ان عقد اجتماعا مع ميقاتي الذي ينحدر من منطقة طرابلس الشمالية.


ويبرز القتال مدى حدة التوتر الطائفي في سوريا وإمكان ان ينتقل اشتداد التوتر الى لبنان.


وتتركز اقلية علوية في مدينة طرابلس التي تقطنها اغلبية من السنة الذين يؤيدون الانتفاضة المستمرة في سوريا منذ 14 شهرا ضد حكم عائلة الاسد القائم منذ 42 عاما.


وحاول ميقاتي وهو رجل اعمال سابق وصديق شخصي للاسد الحفاظ على موقف محايد مما يجري في سوريا مؤكدا على علاقات لبنان القوية بدمشق كما اكد على مصالحه الاوسع في العالم العربي.


وكانت الحكومة السورية قد اتهمت الجماعات الاسلامية في لبنان بدعم المسلحين الذين يقاتلون ضد القوات السورية الموالية للحكومة وبالتورط في هجمات بسيارات مفخخة ضد اهداف امنية.


وكانت الاشتباكات بدأت ليلا وتواصلت حتى صباح اليوم بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له في منطقتي باب التبانة السنية وجبل محسن العلوية.


وقال مراسل رويترز ان الطرق الرئيسية للمدينة قطعت بالاطارات المحروقة بعد توقيف شادي المولوي المنتمي لاحد التنظيمات الاسلامية من قبل الامن العام اللبناني.


وأعلنت مديرية الأمن العام اللبناني في بيان رسمي أن التوقيف تم فيما يتصل بالتحقيق بتهمة صلة المولوي بتنظيم ارهابي وقال البيان إن الاعتقال تم بعد متابعة دقيقة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية.


وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجماعة الاسلامية اصدرت بيانا انتقدت فيه "طريقة اعتقال مولوي والاسلوب المستهجن في استدراج المواطنين تمهيدا لاعتقالهم بشكل مخالف للانظمة والقوانين."


واثارت الاضطرابات في سوريا التوتر في لبنان حيث يوجد حلفاء كثيرون لسوريا من بينهم جماعة حزب الله الشيعية القوية كما يوجد لها خصوم يشعرون بالحنق بسبب الوجود العسكري السوري في لبنان الذي استمر ما يقرب من ثلاثة عقود وانتهى عام 2005.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق